نُشر في “أخبار الأدب” في ٢٦ فبراير ٢٠١٢ أثناء دراساتي في الجامعة الأمريكية في أوائل الثمانينات كنت أعمل موظفا في مكتبة الجامعة، واعترف أن تلك كانت من أمتع الوظائف التي عملت بها. كان من ضمن مهامي أن أعمل مشرفا علي المكتبة في أيام السبت حينما كانت الدراسة تعلق في الجامعة نفسها بينما كانت المكتبة تفتح أبوابها للطلبة والدارسين. وكنت أيامها أراقب القراء وهم ينهمكون فيما زلت أعتبره عملا سحريا: القراءة. وأعني هنا القراءة بمعناها الكلاسيكي: أي أن يتفاعل القارئ مع ما يقرأه وأن يترك نفسه للكتاب الذي بين يديه يأخذه لحيث لا يدري. وكنت دائما أنبهر بمتابعتي لقراء يبدو عليهم أنهم يستمتعون…
Leave a Commentالوسم: المكتبات
نُشر في “أخبار الأدب” في ٣١ ديسمبر ٢٠١١ لدي سماعي بخبر اندلاع الحريق بمبني المجمع العلمي يوم السبت ١٧ ديسمبر لم أتردد في الذهاب هناك لأشاهد بنفسي تلك المأساة. كان المشهد مريعا بالفعل: ألهبة النيران تتصاعد من بعض أركان المبني المتهاوي. رائحة الدخان تحوم فوق المكان، ثقيلة خانقة. المتظاهرون يصدحون بالهتاف ضد النظام الذي لم يسقط وضد الشرطة والمجلس العسكري. رنين تليفوني لا ينقطع من أصدقاء عديدين يتساءلون عما يمكن عمله لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. في اليوم التالي ذهبت مرة أخري للمجمع، وهذه المرة دخلت المبني تحت وابل من الحجارة التي كان المتظاهرون ورجال الجيش يتقاذفونها علي بعضهم البعض. حاولت مع…
Leave a Commentحديث مع محمد شعير نُشر في “الأخبار” اللبنانية في ١٥ نوفمبر ٢٠١١ لم يستجب خالد فهمي لنصائح الأصدقاء. عندما قرر العودة للاستقرار في القاهرة بعد عشرين عاماً قضاها أستاذاً في العديد من الجامعات العالمية، قال له كثيرون إنّه سيندم على قراره، وخصوصاً أنّ الأحوال كانت تتجه إلى توريث السلطة مع مزيد من القمع، لكنّ المؤرخ الذي كان ينظر إلى المستقبل، رفض النصيحة: «ثمة شيء يحدث في مصر الآن»، لكنه لم يتوقع أنّ ما سيحدث سيكون ثورة. «كنت أشعر بأن هذا العام سوف يكون حاسماً. انتخابات الرئاسة في نهاية العام، وكان لديّ إحساس بأنّ مبارك لن يترشّح، وأردت أن أكون موجوداً…
Leave a Commentنُشر في “أخبار الأدب” في ٣٠ اكتوبر ٢٠١٠ محمد شعير المؤرخ خالد فهمي قرر العودة إلي القاهرة بعد 20 عاما قضاها متنقلا ما بين الدراسة والتدريس في أوروبا وامريكا ، حتي وصل خلال هذه السنوات إلي منصب أستاذ مساعد تاريخ الشرق الأوسط بجامعة نيويورك. عاد بعد أن تلقي عرضا من الجامعة الأمريكية لرئاسة قسم التاريخ بها. وافق علي العرض .. ابتسم عندما سألته: هل ستندم علي قرار العودة؟ أجاب: “كل شيء مطروح، لكن أنا لم أستقل من جامعة نيويورك، حصلت فقط علي “إجازة” لمدة عامين ولكن لديّ امل في إحدث ” تغيير” أو المشاركة في عملية التغيير، “الجامعة الأمريكية تمر الآن بمرحلة مهمة جدا، ولي أصدقاء ، وثمة…
1 Comment