نُشر في “أخبار الأدب” في ٢٢ يناير ٢٠١٢ من بين الهتافات الكثيرة التي صدحت بها حناجر الملايين في هذه الثورة ظل دائما هتاف “الجيش والشعب إيد واحدة” هو الهتاف الوحيد الذي لم تطاوعني نفسي على ترديده. إن توجسي من هذا الهتاف لم يكن فقط نابعا من دراساتي الأكاديمية لتاريخ هذا الجيش، واكتشافي مدى معاناة عشرات آلاف المصريين من تجنيدهم في جيش محمد علي، بل كان يعكس إدراكي أن الجيش، أي جيش، مؤسسة محافظة بطبعها، وأن الثورة، أي ثورة، تشكل تهديدا حقيقيا للكثير من مبادئه. لذلك لم أصدق أبدا أن الجيش انحاز يوما للثورة أو أنه حماها، بل كنت…
Leave a Commentالوسم: أحداث محمد محمود
نُشر في “أخبار الأدب” في ٢٥ ديسمبر ٢٠١١ أيام ثقيلة تلك التي نعيشها الآن. فبعد أحداث ماسبيرو وشارع محمد محمود التي ظننا أنها تمثل أسوأ ما يمكن أن يفعله المجلس العسكري فينا جاءت الأيام القليلة الماضية لترينا أن المجلس باستطاعته مفاجأتنا بدفعنا إلي درك أسفل. لم أكن أتصور أن أجد نفسي أذهب لمشرحة زينهم للمرة الثانية في أقل من شهرين تضامنا مع ضحايا نظام تخيلنا أننا أسقطناه. ولم أكن أتصور أن أسير في نفس اليوم في جنازة شيخ أزهري معروف عنه الورع والعلم والعفة قتل برصاصة واحدة صوبت لصدره لدي تواجده في التحرير. ولم أكن أتصور أن ينتهي نفس اليوم…
Leave a Commentلقاء مع ليليان داوود في برنامج الصورة الكاملة للحديث عن أحداث محمد محمود ومجلس الوزراء في ١٨ ديسمبر ٢٠١١ وبما أني كنت شاهدا على الأحداث التي تحدثنا عنها في هذا اللقاء التليفزيوني، فأنشر هنا بعض الصور التي ألتقطها عن تلك الأحداث . وهذا تسجيل فيديو للمتظاهرين داخل حرم الجامع الأزهر يقاطعون الخطيب الذى أمّ صلاة الجنازة عندما ادعى (الدقيقة ٠٠:٤٩) إنه لا يعلم من قتل الشيخ عماد، وعندها انفجرت الحناجر صائحة: “الشعب يريد إسقاط المشير”.
Leave a Commentنُشر في “أخبار الأدب” في ٤ ديسمبر ٢٠١١ أكتب هذه الكلمات وأنا عائد لتوي بعد أن أدليت بصوتي في انتخابات لم تشهدها مصر من قبل، وبالرغم من أهمية هذا الحدث فقد آثرت أن أتطرق لحدث آخر أراه لا يقل أهمية عن الانتخابات، وأعني بذلك الأحداث التي شهدها التحرير وشارع محمد محمود الأسبوع الماضي. بعد الهجوم السافر الذي تعرض له مصابو الثورة في التحرير ترددت كالكثيرين غيري علي الميدان للاعتصام هناك. وفي إحدي الليالي وأثناء جلوسي أمام المجمع جلس بجانبي أربعة من الشباب الذين كانوا قد فرغوا لتوهم من أداء صلاة العشا علي النجيلة. ثم دخلوا في حديث فيما بينهم خمنت…
Leave a Commentنُشر في “أخبار الأدب” في ٢٦ نوفمبر ٢٠١١ ما أشبه اليوم بالبارحة. أتذكر بعد خطاب المتعوس الذي تعهد فيه أنه لن يترشح للرئاسة في الانتخابات المقبلة اتصل بي العديد من الأصدقاء ليثنوني عن النزول للتحرير قائلين إن الأزمة انتهت وإنه يجب إعطاء المتعوس فرصة لكي يختم حياته العملية بشكل مشرف. وقتها قلنا إننا أمام ثورة شعبية لا يعنيها الخروج الآمن للرئيس السابق بقدر ما يعنيها الخروج الآمن للوطن من محنته. اليوم وبعد تواجدي مع الآلاف في ميدان التحرير منذ الاعتداء الغاشم للشرطة علي ضحايا الثورة يوم السبت ١٩ نوفمبر أجدني مشتبكا في مناقشة مماثلة ومتهما مع غيري من المتظاهرين بأن تواجدنا…
Leave a Comment