Press "Enter" to skip to content

بعد عام من مقتله: المزيد من الشكوك حول رواية الداخلية عن جوليو ريجيني

نُشر في “فيسبوك” في ٢٣ يناير ٢٠١٧

مبارح القناة الأولى أذاعت مقطع من تسجيل لجوليو ريجيني مع محمد عبد الله نقيب الباعة الجائلين.

مش معروف طبعا القناة الأولى (برنامج “أخبار مصر”) حصلت على التسجيل دا منين، إنما منطقيا هيكون من جهة مطلعة على التحقيقات وعندها أصل التسجيل، جهة زي النيابة أو الأمن الوطني.

المقطع ال اتذاع بيحاول يظهر جوليو كجاسوس: كلام عن البريطانيين، والمركز المصري، وفلوس، والنقابة.

رابط المقطع ال أذاعته القناة الأولى هنا:

لكن النهار دا، جريدة كورييرا ديلا سيرا الإيطالية أذاعت التسجيل الأصلي ال القناة الأولى اختارت منه المقطع ال أذاعته. تسجيل الكورييرا ديلا سيرا هنا:

والتسجيل الأصلي، الأطول، بيوضح النقاط الآتية:

جوليو جاي يعرض على محمد عبد الله فرصة إنه يقدم على منحة بريطانية للنقابة (مش واضح في التسجيل موضوع المنحة إيه). ومحمد عبد الله بيسأله في أكتر من مرة إذا كان في فرصة إن الفلوس دي تروح ليه مباشرة وبشكل شخصي علشان مراته عندها سرطان وبنته محتاجة تعمل عملية وهو محتاج الفلوس.

وفي حتة بيقول فيها محمد عبد الله بوضوح: “بالنسبة لي، أشبط في أي حاجة المهم تيجي بيها الفلوس.”

فرد جوليو وقال: “محمد، أنا، الفلوس مش فلوسي. أنا مش ممكن استخدم الفلوس دي في أي صورة. علشان أنا أكاديمي ومش ممكن أكتب في الـ application للمؤسسة في بريطانيا (إني) عايز استخدم الفلوس بصورة شخصية. مش ممكن. ولو حصل الحاجة دي تبقى مشكلة كبيرة كبيرة قوي بالنسبة للبريطانيين.”

بعد ما اتفرجت على المقطعين، المقطع الأصلي الطويل ال أذاعته الجريدة الإيطالية، والمقطع الأقصر ال اختارت القناة الأولي إنها تذيعه وردت لي الأسئلة التالية:

ليه تسجيل القناة الأولي ما جابش المقطع الكامل ال محمد عبد الله بيلح فيه على حصوله على الفلوس بشكل شخصي، وجوليو بيرفض دا بشكل مبدئي؟

واضح من الفيديو إن التسجيل تم عن طريق كاميرا متعلقة في هدوم محمد عبد الله (ممكن تكون زرار) ومش من موبايل. وواضح كمان إن جوليو مش عارف إنه بيتسجل فيديو. السؤال هنا: منين جاب محمد عبد الله الكاميرا الخفية دي؟ مين أعطاها له؟

من مدة، الداخلية، وبعد فترة طويلة كانت بتنكر فيها أي معرفة بجوليو قبل وفاته، اعترفت إنها كانت بالفعل بتراقبه قبل اختفاؤه يوم ٢٥ يناير. وأكدت إن خضع لمراقبتها لمدة ٣ أيام بعد ما محمد عبد الله راح لها يوم ٧ يناير علشان يبلغ إنه شاكك إن جوليو جاسوس. يعني حسب كلام الداخلية، المراقبة تمت من يوم ٧ ليوم ١٠ يناير.

لكن حسب جريدة كورييرا ديلا سيرا النهار دا، التسجيل دا تاريخه ٦ يناير. يعني محمد عبد الله علق الكاميرا الخفية في هدومه وسجل لجوليو التسجيل دا يوم ٦ يناير، فإزاي الداخلية تقول إنها عرفت عن جوليو يوم ٧ ومش قبل كدا؟

يعني باختصار، السؤال الأساسي ال التسجيلات دي بتطرحه هو: التسجيل دا حصل إزاي؟ بأنهي كاميرا؟ فين الكاميرا دي؟ وإزاي محمد عبد الله حصل عليها؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.