نُشر في “فيسبوك” في ٣ مارس ٢٠١٤
اللواء طبيب إبراهيم عبد العاطي طلع مش دكتور، ونصاب، وطالع في حقه أحكام قضائية، ومش متسجل في نقابة الأطباء، وبيضحك على مرضاه وبينصب عليهم، وماحدش من الدكاترة أو العلماء العاملين في مجال أمراض الكبد يعرفه.
الموضوع مش هجوم من “حزب أعداء النجاح” على اكتشافات الجيش المذهلة، زي أنصار الجيش ما بيقولوا.
الموضوع إن لواء في الجيش لابس ملابس عسكرية قال كلام خطير جدا وطلع الكلام ده كدب في كدب.
ولكن ده مش المهم. المهم في الحكاية إن الراجل ده قدّمه اللواء أركان حرب رئيس الهيئة الهندسية في القوات المسلحة في مقر إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة. والخطير برضه إن الراجل النصاب ده قال إن السيسي هو الّ كلفه وشجعه على القيام بأبحاثه، وإنه على علاقة وثيقة بالمخابرات الحربية، وإن المخابرات حمته من مؤامرات أجنبية في الماضي.
يعني الموضوع أكبر من عبد العاطي. الموضوع يتعلق بالمخابرات الحربية وبقادة القوات المسلحة بمن فيهم المشير عبد الفتاح السيسي نفسه.
إحنا لحد ده الوقت ما سمعناش تكذيب من المشير السيسي للإدعاءات الخطيرة دي بتاعت النصاب ده. وماسمعناش أي تكذيب من المخابرات الحربية لقصة علاقته الوثيقة بيهم. ومسمعناش أي إنكار من الجيش إن عبد العاطي بينتمي للجيش. بالعكس: الراجل متصور بالزي العسكري في كل المقابلات التليفزيونية. بمعنى آخر: كلام النصاب ده اتقال برعاية الجيش، وعلى أرض الجيش، وباستخدام شارات وملابس ورتب الجيش.
يعني الكدبة الكبرى دي الّ ممكن تكون أكبر نصبة في تاريخ مصر تمت باسم الجيش المصري وبرعايته.
الموضوع مش هزار. إحنا بنتكلم عن أرواح ناس وصحتهم. ومش واحد ولا اتنين، إنما ١٥٪ من الشعب المصري، يعني حوالي ١٣ مليون مواطن.
ينفع القوات المسلحة تلعب بأرواح الناس وصحتها بالشكل الرخيص ده؟