نُشر في مجلة “بدايات” في عدد ربيع/ شتاء ٢٠١٢، كما نُشر في “جدلية” في ١١ مايو ٢٠١٢ لم يضرم الشاب التونسي، محمد البوعزيزي، النار في نفسه بل أضرمها في جسده. فعندما قام يوم الجمعة ١٧ ديسمبر/كانون الأول عام ٢٠١ بسكب الوقود على جسده وإشعاله احتجاجاً على بطش السلطات كان يرسل رسالة واضحة مفادها أن باستطاعة جسده أن يعبر عما تجيش به نفسه بشكل أبلغ من أي شكوى يكتبها وبطريقة أبلغ من أي هتاف يردده. وبالفعل كان من جراء هذا الفعل الدرامي أن سقط نظام من أقوى الأنظمة العربية ومن أشدها قمعا واستبدادا. إن هذا اليقين ببلاغة الجسد وقدرته على تحدي السلطة رأيناه…
Leave a Comment