نُشرت نسخة مختصرة من هذا المقال في مجلة الدراسات الفلسطينية، العدد ١٢٣، صيف ٢٠٢٠ في تأريخه لولاية مقصود باشا الذي تولى حكم مصر في تشرين الثاني / نوفمبر 1642م، يقول محمد بن أبي السرور البكري في كتابه “الكواكب السائرة في أخبار مصر والقاهرة” إن وباء الطاعون الذي انتشر في تلك السنة “لم يقع مثله… لأنه عم البلاد، وفنَت الأكباد، داخل المنازل والبقاع، من الشباب وذات القناع، ووقع الخوف في قلوب الكبار والصغار، وكل إنسان منتظر للموت آناء الليل وأطراف النهار، وصارت الجنايز في الأسواق مثل قطار الجمال كل ثلاثين دفعة والصراخ في جميع الحارات… وبلغت مصلاة الجامع الأزهر إلى ستماية…
1 Commentالوسم: تاريخ الطب
نُشر في “مدى مصر” في ٢٣ فبراير ٢٠١٩ أجرى هذه المقابلة د. يوسف الشاذلي، أستاذ علم الاجتماع في جامعة باريس ٨، وكتب منوها عن المقابلة على صفحته في فيسبوك بتاريخ ٢٣ فبراير ٢٠١٩ قائلا: “بعد شهور طويلة من المقابلة وساعات عمل وتحرير كتيرة، أخيرًا اتنشرت المقابلة اللي عملتها مع الدكتور خالد فهمي حول كتابه الأخير. المقابلة كان ممكن يبقى عنوانها جملة من د. خالد فهمي تعليقًا على بعض الخطابات الأكاديمية، لما بيقول ان قبل ما نتكلم وننظر في “شغل لازم يتعمل الأول.” مقابلة فيها كواليس ودهاليز البحث في العلوم الاجتماعية وكيفية وأهمية “أشكلة” الحاجات اللي بنشوفها وبتظهر لنا وكأنها طبيعية…
1 Commentثوابت وحقوق وقوس قزح تشهد أستراليا في الفترة الممتدة من ١٢ سبتمبر إلى ٧ نوفمبر استفتاء عاما يجري عبر البريد حول موضوع زواج المثليين. هذا الاستفتاء غير ملزم، لذا قد يكون من الأنسب وصفه بأنه استطلاع رأي أكثر من كونه استفتاء. فالبرلمان ليس ملزما بتغيير قوانين الزواج في حالة جاءت نتيجة الاستفتاء في صالح مبدأ جواز المثليين. ومنذ بداية الاستفتاء انقسم المجتمع الأسترالي بين أغلبية ترفض التعديل، وأقلية تنشده. إلا أنه وبمرور الوقت أخذت الفجوة بين المعسكرين تضيق، ومنذ أيام قليلة تخطت نسبة الموافقين على التعديل نسبة المعترضين عليه، وذلك بالرغم من إنفاق الفريق المعترض على التعديل خمسة أضعاف…
8 Commentsنُشر في “البداية” في ١١ سبتمبر ٢٠١٥ بجانب مطبعة بولاق، يعتبر مستشفى القصر العيني واحدًا من أقدم المؤسسات الحديثة التي ترجع أصولها للقرن التاسع عشر والتي مازالت تمارس دورها الرائد لوقتنا الحالي. وتعود أصول المستشفى للعشرينات من القرن التاسع عشر، ففي أواخر ١٨٢٤ أو أوائل ١٨٢٥ عقد محمد علي باشا، الذي كان يحكم مصر وقتها لمدة عشرين عامًا، مقابلة هامة مع طبيب فرنسي اسمه أنطوان بارثيليمي كلو، ذلك الطبيب الذي سيكون له شأن عظيم في تأسيس المستشفى، بل في تأسيس الطب الحديث في مصر. تلك المقابلة التاريخية كانت بإيعاز من القنصل الفرنسي في مصر، برناردينو دروفيتي، فالباشا كان قد طلب…
1 Commentنُشر في “فيسبوك” في ١٥ فبراير ٢٠١٥ أعمل هذه الأيام على بحث، قد يطول ويتحول لمقال أكاديمي، عن تاريخ الترجمة في مصر في القرن التاسع عشر. أجتهد لإلقاء الضوء على جانب من هذا التاريخ لم يتطرق له سوى حفنة من المؤرخين والمتخصصين في الترجمة، أذكر منهم جمال الدين الشيال و جاك تاجر. وأحاول قدر استطاعتي ألا أذكر اسم من اصطُلح على تسميته برائد الترجمة، ذاك المترجم الذي يفرد له المركز القومي للترجمة جائزة سنوية باسمه. الغرض ليس إجحاف سيرة الرجل ولكن التركيز على رهط من المترجمين لم ينالوا حظهم من الشهرة والسيط بالرغم من إنجازاتهم المبهرة في الترجمة. أقصد بهذا الرهط…
1 Commentنُشر في فيسبوك في ٨ مارس ٢٠١٣ أثناء زيارتي لمدينة بولونيا بإيطاليا الشهر الماضي كان أول مكان أقصده مسرح التشريح الشهير الذي يعود تاريخ بنائه لعام ١٦٣٦. وكان هناك مسرح أقدم بني قبلها بأربعين عاما، ولكن بعد تجميع مباني جامعة بولونيا، التي يعود تاريخ إنشائها إلى عام ١٠٨٨ (!!)، في مبنى واحد تقرر إعادة بناء مشرح التشريح التابع لكلية الطب في المبنى الجديد للجامعة. هذا المسرح يعتبر تحفة معمارية ذات أهمية تاريخية قصوى، وكنت قد تتبعت تاريخه أثناء دراستي لتاريخ الطب في أوروبا وفي العالم الإسلامي. أما عن أهميته المعمارية فترجع لأسباب عديدة منها، مثلا، أنه مغلف تماما من الداخل بخشب التنوب.…
Leave a Commentنُشر في “الشروق” في ٢٢ فبراير ٢٠١٣ فى أحد أيام ديسمبر من عام 1877 ذهبت سيدة اسمها أم إبراهيم لضبطية إسكندرية (أى الشرطة) لتبلغ عن اختفاء ابنها، إبراهيم المصرى، الذى كان فى العقد الثالث من عمره. وقالت فى شكواها إن ابنها قد حضر للإسكندرية مصطحبها معه قبل عدة أشهر بحثا عن عمل، وإنه وفق فى العثور على وظيفة كترزى فى محل يملكه تاجر يهودى اسمه حنين اصطفان. وختمت شكواها باتهام حنين بمقتل ابنها. وفى تلك الأثناء كانت الضبطية قد تلقت إخطارا بالعثور على جثة شاب مجهول الهوية فى محل سكنى يقطنه اثنان وعشرون يهوديا. وعندما شرعت الضبطية فى التحقيق تبين…
Leave a Commentنُشر في فيسبوك في ٢٠ أغسطس ٢٠١٢ من مقدمة كتاب قانون الصحة للخواجة برنار المطبوع في مطبعة بولاق عام ١٨٣٤، ترجمة جورجي فيدال، بعد أن أثنى المترجم كاتب المقدمة على محمد علي لإحيائه علم الطب بعد أن “صار نسيا منسيا” في مصر قال: “صاحب السعادة التي لا مطمع لغيره فيها حتى تنال، والهمة العالية التي يعجز عن الإفصاح عنها البلغاء في المقال … احضر له معشرا من بلاد الأوربا لهم فيها أقدام عيسوية، وأخلاق موسوية، علما منه بأن معلوم هذا العلم لا يتغير بتغير الملل والأديان، ومحصوله لا يختلف باختلاف الأماكن والأزمان، وكان الرئيس على هؤلاء المعلمين ماهرهم كلوت بيك،…
Leave a Commentنُشر في “أخبار الأدب” في ١٥ يونيو ٢٠١٢ علي مدار العشرين عاما الماضية كنت مشغولا بسؤال تاريخي أظن أن أهميته ما زالت حاضرة للآن: كيف تفاعل عامة المصريين مع الدولة الحديثة ومؤسساتها؟ وللإجابة علي هذا السؤال توجهت لدار الوثائق القومية وأخذت أبحث في وثائق القرن التاسع عشر، وتحديدا في محاضر الشرطة وسجلات المستشفيات ودفاتر المحاكم علي معلومات قد تعينني في مشروعي البحثي. ولتوضيح كيف تحتوي هذه الأوراق القديمة علي إجابات لهذا السؤال الآني أسوق الوقائع التالية المتعلقة بقضية قتل وقعت عام ١٨٦٢. في أحد أيام أغسطس من ذلك العام فوجئ الناس بوجود جثة مجهولة الهوية ملقاة أمام مسجد السيدة زينب.…
Leave a Commentحديث مع محمد شعير نُشر في “الأخبار” اللبنانية في ١٥ نوفمبر ٢٠١١ لم يستجب خالد فهمي لنصائح الأصدقاء. عندما قرر العودة للاستقرار في القاهرة بعد عشرين عاماً قضاها أستاذاً في العديد من الجامعات العالمية، قال له كثيرون إنّه سيندم على قراره، وخصوصاً أنّ الأحوال كانت تتجه إلى توريث السلطة مع مزيد من القمع، لكنّ المؤرخ الذي كان ينظر إلى المستقبل، رفض النصيحة: «ثمة شيء يحدث في مصر الآن»، لكنه لم يتوقع أنّ ما سيحدث سيكون ثورة. «كنت أشعر بأن هذا العام سوف يكون حاسماً. انتخابات الرئاسة في نهاية العام، وكان لديّ إحساس بأنّ مبارك لن يترشّح، وأردت أن أكون موجوداً…
Leave a Comment