Press "Enter" to skip to content

هزيمة يونيو المستمرة (٢): أسئلة الهزيمة

٢- أسئلة الهزيمة.

لم تكن هزيمة ٦٧ هزيمة عادية. ولا يمكن النظر إليها على أنها هزيمة للجيش فقط.

إن الطريقة التي انهزم بها الجيش، والسرعة التي انهارت بها قيادته، وفداحة الخسارة في الأرواح والمعدات والأرض — كل هذه العوامل تجبرنا على النظر لـ٦٧ على أنها أكثر وأعمق من مجرد هزيمة جيش منكسر.

إنها هزيمة نظام سياسي واجتماعي وفكري، هزيمة رؤيتنا للعالم ولمكاننا فيه.

وبالتالي فتفسير الهزيمة لا يجب أن يكون محصورا في النواحي العسكرية. وفي مقال قادم سأتناول بعض النواحي غير العسكرية للهزيمة.

***

ولكن لو حصرنا اهتمامنا في النواحي العسكرية فقط، فإن هزيمة ٦٧ تطرح أسئلة صعبة لا أظن أننا تمكنا بعد من الإجابة عليها.

فعلى مدار سنوات طوال قيل لنا أننا نملك أقوى جيش في الشرق الأوسط، وفي الذكرى الرابعة عشر للثورة ، أي في ٢٣ يوليو ١٩٦٦، أقيم عرض عسكري مبهر شهده عبد الناصر مع قادة الجيش وتناقلته وسائل الإعلام كلها، وبها ظهر الجيش قويا مدججا بالسلاح.

العرض العسكري يوم ٢٣ يوليو ١٩٦٦

وعندما ظهرت الأزمة في ١٤ مايو ٦٧ وبدأت عملية التعبئة شاهدت الملايين من سكان القاهرة قوات الجيش وهي تخترق شوارع العاصمة في طريقها للجبهة في مشهد أقرب لاستعراض عسكري منه لحشد تعبوي. ويقول الفريق صلاح الدين الحديدي (الذي كان قائد المنطقة المركزية والذي سيرأس فيما بعد المحكمة التي حاكمت قادة الطيران) في كتابه “شاهد على حرب ٦٧” الصادر في ١٩٧٤ “أنه كان من الغريب حقاً أن تسلك هذه التحركات الضخمة، في بدايتها من المنطقة المركزية شوارع رئيسية في العاصمة، مارة بأكثر الميادين ازدحاماً بالمرور المدني العادي رغم وجود طريقين رئيسيين خارج المدينة الكبيرة، يمر أحدهما بالقرب من جبل المقطم (طريق صلاح سالم) والآخر موازياً للنيل (طريق الكورنيش). بل قد لا أكون مبالغاً إن قلت إن فكرة هذين الطريقين نشأت أساساً لتسهيل التحركات العسكرية. وقد كان لي فرصة مناقشة أسباب اختيار قلب العاصمة لتمر فيها عشرات الآلاف من العربات والدبابات والمدافع، تحت شرفات أكبر السفارات الأجنبية في القاهرة، الصديق منها وغير الصديق، فأفهمت يومها إن هذا القرار لم يأت عفواً بل له أهداف قد يحققها هذا الاختيار الذي يعرض أمام الملأ عضلات القوات المسلحة.” (ص ١٥٣-١٥٤)

***

 وبالفعل، كان مشهد الجيش مبهرا، وكان يحق للمصريين أن يفتخروا بأن جيشهم من أكبر جيوش المنطقة. فالجيش كان يمتلك  أكثر من ١٣٠٠ دبابة (إسرائيل كانت تمتلك ١٠٠٠)، وأكثر من ١٠٠٠ مدرعة حاملة للجنود (إسرائيل: ١٥٠٠) ، و٩٥٠ بطارية مضادة للطائرات (إسرائيل: ٥٥٠)، و٤٣١  طائرة مقاتلة (إسرائيل ٢٨٦)

وكانت وسائل الإعلام كلها، الصحف والإذاعة والتليفزيون، تنقل كل شهر أخبار الانتصارات التي يحققها الجيش بالفعل في اليمن وتتوعد بالهزائم التي سيوقعها حتما جيشنا الجرار بإسرائيل في المعركة المرتقبة.

ويكفي إلقاء نظرة سريعة على عنواين الصحف منذ اندلاع الأزمة في ١٤ مايو وحتي بدء القتال في ٥ يونيو للوقوف على تطلع الشعب للمعركة وتشوقه لها:

الأخبار ، ٢٩ مايو
الجمهورية، ٣ يونيو

وفي يوم ١ يونيو صدحت أم كلثوم بأغنية “راجعين بقوة السلاح” في سينما قصر النيل. وكان الثنائي صلاح جاهين ورياض السنباطي قد فرغا لتوهما من الأغنية ولم يتسن لأم كلثوم أن تحفظها، لذا نراها هنا ووراءها ملقن يذكرها بالكلمات:

وفي صباح يوم ٥ يونيو، يوم بدء القتال، قرأ المصريون هذا العنوان في صحيفة الأخبار:

ولكن في الساعة التاسعة إلا ربع في صباح هذا اليوم المشؤوم، ضرب الطيران الإسرائيلي المطارات التالية: العريش، بير جفجافة، غرب القاهرة، جبل لبني، بير تمادة، أبو صوير، أنشاص، فايد، كبريت. وفي الساعة الحادية عشر ضرب مطاري المنصورة وحلوان. وبعدها بربع ساعة ضرب مطار المنيا. وفي الساعة الواحدة ظهرا ضرب مطار بلبيس. وفي الساعة الواحدة والنصف، مطاري الأقصر والغردقة. وقبل أن ينتهي اليوم قصف مطار القاهرة الدولي الساعة السادسة والربع.

وكان من نتاج هذه الغارات الإسرائيلية المتتالية أن دُمر ٨٥٪ من سلاح الجو المصري، وأصبح ١٠٠ ألف جندي في سيناء بلا غطاء جوي.

وما هي إلا ٣٦ ساعة حتى أصدر نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، المشير عبد الحكيم عامر، قرار الانسحاب المشؤوم. وطوال يوم ٧ أخذ سكان القاهرة يشاهدون فلول الجيش زاحفين على الهاكستيب في البداية ثم على شوارع وميادين العاصمة، نفس الشوارع والميادين التي استعرضوا فيها قوتهم منذ أيام قليلة خلت.

وبالرغم مما شاهدوه بأعينهم في شوارعهم وأحيائهم إلا أن المصريين كانوا بعد يسمعون عبد الحليم حافظ يغني “يا أهلا بالمعارك”، وكانوا يستمعون لأحمد سعيد في صوت العرب يبشرهم بأن طلائع الجيش على أبواب تل أبيب. ورغبة منهم لاستجلاء الأمر، أقبل المصريون على قراءة آخر الأخبار فكانت صحيفة “المساء” تبشرهم هي الأخرى بأن النصر أمسى قاب قوسين أو أدنى:

المساء، ٥ يونيو
المساء، ٦ يونيو
المساء، ٧ يونيو

وبحلول يوم ٨ يونيو كان الجيش العربي الزاحف على تل أبيب قد سقط منه عشرة آلاف جندي، أي عُشر عدد جنوده الذين حشدوا للجبهة، و١٥٠٠ ضابط. كما وقع في الأسر خمسة آلاف جندي و٥٠٠ ضابط (بناء على ما جاء في خطاب عبد الناصر الذي ألقاه يوم ٢٣ نوفمبر ١٩٦٧).

وبالإضافة إلى تدمير سلاح الطيران، فقد ترك الجنود وراءهم ٨٥٪ من عتاد الجيش، من دبادات ومدرعات ومدافع. وأمسى الطريق للقاهرة مفتوحا، والبلد بلا جيش يحميها.

لا درع ولا سيف.

بهذا المعنى فإن هزيمة يونيو لم تكن هزيمة عادية، لا في حجمها، ولا في فداحتها، ولا في سرعتها، ولا في عمقها.

***

كيف يمكن تفسير هذه الهزيمة الفظيعة؟

كدارس للتاريخ، لا أمل من تكرار أنه يجب أن نطّلع على تفاصيل هذه الهزيمة، ويجب أن نقرأ سجلات الجيش وأوراقه.

من حقنا أن نطلع على محاضر اجتماعات عبد الناصر مع معاونيه ومستشاريه، وعلى سجلات محادثات عبد الحكيم عامر مع شلته، وعلى محاضر اجتماعات رئاسة الأركان، وتقارير المخابرات الحربية، وتقارير المخابرات العامة، وسير العمليات الحربية يوما بيوم، ومحاضر اجتماعات مجلس الوزراء، ودفتر أحوال الاتحاد الاشتراكي العربي، وتفاصيل لقاءات وزير الخارجية بالديبلوماسيين والصحافيين الأجانب. كما يجب أن نطلع على تقارير اللجان المتعددة التي شكلتها القيادة العليا للتحقيق في هذه الهزيمة المروعة.

هذه التقارير والسجلات والأوراق محفوظة في دار المحفوظات المركزية للقوات المسلحة وفي رئاسة الجمهورية وفي رئاسة مجلس الوزراء وفي غيرها من المؤسسات السيادية، ولكنها ملك لنا،  نحن أفراد هذا الشعب، نحن المواطنين الذين ما نزال ندفع ثمن هذه الكارثة.

ولكن الجيش وأجهزة الدولة الأخرى لا تريد لنا أن نعي ما جرى، ولا يريدون الإفراج عن هذه المصادر التاريخية.

وبالتالي وحتى نحصل على حقنا في قراءة مصادر تاريخنا، فلا بديل أمامنا من اجترار ما قيل سابقا ومن الانكباب على ما كتبه صناع الحدث مع ما تختلج كتاباتهم من تحيزات وأهواء وميول.

فلنقرأ، ولنسمتع إذاً، ولكن مع التحلي بالمسؤولية ومع التشبث بشئ من الحس النقدي. فهذا أقل ما يجب علينا فعله.

***

وفيما يلي عرض مختصر لأشهر التفسيرات، مع عرض قصير لأوجه عوار كل واحد من هذه التفسيرات التعسة.

في خطاب التنحي الشهير، يقول عبد الناصر(من بداية الدقيقة ٧)

https://www.youtube.com/watch?v=xBxZ7h6u7Dk

“في صباح يوم الاثنين الماضى الخامس من يونيو جاءت ضربة العدو. وإذا كنا نقول الآن بأنها جاءت بأكثر مما توقعناه؛ فلابد أن نقول فى نفس الوقت وبثقة أكيدة إنها جاءت بأكبر مما يملكه، مما أوضح منذ اللحظة الأولى أن هناك قوى أخرى وراء العدو، جاءت لتصفى حساباتها مع حركة القومية العربية. ولقد كانت هناك مفاجآت تلفت النظر:

أولها: أن العدو الذى كنا نتوقعه من الشرق ومن الشمال جاء من الغرب؛ الأمر الذى يقطع بأن هناك تسهيلات تفوق مقدرته، وتتعدى المدى المحسوب لقوته، قد أعطيت له.”

والرد على ذلك هو أن العدو جاء بالفعل من الغرب ولكن هذا كان لم يكن نتيجة معونة تلقاها العدو من حلفائه بل كان نتيجة المسار الذي سلكته الطائرات الإسرائيلية في الإغارة على المطارات المصرية في العمق (عكس مطارات سيناء والقناة)، كما يتضح من هذه الخريطة:

وأضاف عبد الناصر في خطابه أن “العدو غطى فى وقت واحد جميع المطارات العسكرية والمدنية فى الجمهورية العربية المتحدة، ومعنى ذلك أنه كان يعتمد على قوة أخرى غير قوته العادية، لحماية أجوائه من أى رد فعل من جانبنا؛ كما أنه كان يترك بقية الجبهات العربية لمعاونات أخرى استطاع أن يحصل عليها.”

والرد على ذلك أنه لم يثبت أبدا أن هناك قوة أخرى ساعدت إسرائيل في هذه الغارات الجوية، فلا الطيران الأمريكي ولا البريطاني اشترك في المعركة كما اعتقد عبد الناصر وكما ردد في الكثير من أحاديثه. إن قدرة الطيران الإسرائيلي على الوصول لمطارات العمق كان نتيجة استهتار المخابرات الحربية بقوة سلاح الطيران الإسرائيلي والتقليل من أهميته، والخطأ في حساب مدى طائراته، والتخاذل في بناء دُشم للطائرات، والإهمال في كل تفاصيل الدفاع الجوي، كما سأبين في مقالات لاحقة.

وفي خلفية كل محاولات عبد الناصر لتفسير المصيبة التي حلت علينا يوم ٥ يونيو كانت تجربة  ١٩٥٦ مسيطرة بقوة على تفكيره ومهيمنة على تحليلاته.

أما الجورنالجي الأشهر، هيكل، صديق عبد الناصر ومهندس إعلامه، فقد كتب كتابا من أكثر من ألف صفحة يكاد يؤكد في كل صفحة من صفحاته أن هزيمة ٦٧، التي غطى على فداحتها بوصفها بأنها مجرد نكسة، ما هي إلا مؤامرة لاصطياد الديك الرومي، أي الإيقاع بعبد الناصر، بسبب مواقفه التقدمية المناهضة للاستعمار والمناوئة للهيمنة الغربية على المنطقة.

وإن كان صحيحا أن الغرب كان بالفعل متربصا بعبد الناصر، فالصحيح أيضا أن عبد الناصر كان مدركا لهذا التربص، محذرا منه. وفي أحاديثه العديدة طوال الأسابيع والشهور التي سبقت الحرب، أعاد على مستمعيه من الأجانب أن جيشه ليس مستعدا للحرب، وأنه يجب أن يتحاشي دخول معركة لم يختر هو توقيتها، وأن الوضع الإقتصادي لا يسمح له بخوض المعركة.

وبشكل عام، وكما تتساءل العديد من الأدبيات الأكاديمية التي تناولت عملية صنع القرار في حرب ٦٧، فالسؤال المحوري هو :”كيف نفسر السهولة التي انزلقت بها مصر للحرب علما بأن عبد الناصر كان من أدهى الزعماء وأذكاهم؟”

ثم نأتي لتفسير الفريق أول فوزي الذي يقول في كتابه، “حرب الثلاث سنوات” إن المشير هو المتسبب الرئيسي في هذه الهزيمة المروعة. فشخصية عبد الحكيم وخبرته وخلفيته وشلته التي أحاط نفسها بها — كل هذه العوامل جعلته غير مناسب لقيادة جيش، ما بالنا بجيش مقبل على معركة مصيرية وحاسمة. ويركز فوزي تحديدا على وقع خبر ضربة الطيران يوم ٥ يونيو على عامر، ويؤكد على أن عامر فقد توازنه يومها وأصيب بانهيار، وأن قرار الانسحاب الذي اتخذه كان من نتاج هذا الانهيار

ومما لا شك فيه أن المشير عامر لم يكن يصلح بالمرة لقيادة سيارة رمسيس ما بالنا بجيش جرار. ولكن السؤال يبقى: وهل الجيش يختزل في شخص المشير؟ أليس الجيش مؤسسة؟ ألا يوجد قادة، وضباط أركان حرب، ورئاسة أركان، وهيئة عمليات؟ وقبل كل ذلك، ألا يوجد قائد أعلى ؟ لن أطرح سؤال الرقابة الشعبية على الجيش، فلهذا السؤال مقال آخر، ولكن ألم توجد أية آلية للتقليل من مخاطر قيادة عامر الكارثية؟ أم أن المشكلة  كانت أعمق وأعوص، إذ أنها كانت تتعلق بعلاقة القائد الأعلى بنائبه، وأن القصة وما فيها لا تعدو كونها تطبيق عملي، وإن كان مأساويا، للمثل الذي يقول “المركب ال بريّسين غرقت؟”

وهناك أيضا التفسير الاستخباراتي، والذى ذكره في يوليو ١٩٦٧ زكريا محيي الدين لشرح الهزيمة وعمقها. ففي حديث له نقلته السي أي إيه قال”في الوقت الذي كان الإسرائيليون يعرفون فيه اسم كل موظف مصري، واسم زوجته أيضا، لم نكن نعلم حتى أين يقطن موشى ديان.”

(LBJ National security file, memo to the president, box 20: CIA intelligence Cable: Egypt, July 31, 1967)

والغريب أن قائل هذه الكلمات هو الرجل الذي أوكل له عبد الناصر من بداية الخمسينات بناء منظومة المخابرات المصرية بأجهزتها المختلفة بكل تعقيداتها. أين ذهبت إذن ملايين الجنيهات التي أنفقت لبناء المخابرات الحربية تحديدا، اللهم إذا كان الغرض من هذا الجهاز “تأمين الجيش” والتجسس على ضباطه وليس على العدو، وهو ما سنتناوله في مقال لاحق؟

***

لا، لن تفيد هذه التفسيرات والتبريرات. فكما سبق القول، لم تكن هزيمة ٦٧ هزيمة عادية يمكن تفسيرها بالإشارة لشخصيات وظروف وملابسات. هذه هزيمة جوهرية تحتاج منا تفسيرا هيكليا يتناول بنية الجيش ومن ورائه النظام السياسي برمته.

20 Comments

  1. عماد هلال
    عماد هلال 16/05/2017

    لم تذكر شيئا عن ضرب قاعدة بني سويف الجوية التي كان حسني مبارك قائدها، والذي ذكر أنها أقلع بسرب من الطائرات للقيام بطلعة تدريبية وبينما هو في الجو نادته القاعدة بأنها تتعرض للضرب، فهرب بالطائرات إلى مطار الأقصر وحط بها هناك لتأتي طائرات العدو وتدمرها عندما قصفت مطار الإقصر في آخر النهار… وتسلسل الأحداث يشير إلى أن ضرب المطارات لم يتم في وقت واحد بل على دفعات، ومع ذلك فلم يتم اتخاذ أية إجراءات للدفاع عن المطارات التي لم تضرب .

    • Khaled Fahmy
      Khaled Fahmy 16/05/2017

      نعم لم أذكر شيئا عن ضرب قاعدة بني سويف أو أي قاعدة أخرى بشكل مستقل. ولكني عازم على عرض نماذج لبطولات خارقة قام بها طياريون ومهندسرن للقيام بهجمات شبه انتحارية يومي ٥ و٦ يونيو. فانتظرونا.

  2. mamdouh assaad
    mamdouh assaad 16/05/2017

    كنت اعمل مهندسا في مصنع ١٣٥ بحلوان والذي كان يحتوي علي طائرات خشبية لتضليل العدو…..ياللحسرة قوادنا لم يكن لهم اي خبرة بالحرب. الطائرات الاسرائيلية ضربت الطائرات المقاتلة ولم تمس الطائرات الخشبية…..كان يوما مشؤؤما كرهت فيه بلدي لاول مرة في حياتي….كنا نحكم بالحديد والنار ودكتاتورية بهدلت كرامة الشعب الي يومنا هذا…التاريخ سوف يحكم ان انقلاب يوليو ١٩٥٢ كان اسواء شئيئ لمصر…وانا عندي قصص ليس مجالها الان ولكن اقول وانت متاكد ١٠٠٪ ان انقلاب يوليو كان اسواء شيئ حدث لمصر …انظر الاخلاق واتعليم وحب العمل والتفاني في حب مصر وانظر الي خريجي جامعات مصر في الخمسينات وبداية الستينات وسوف تعلم ان انهيار مصر لا يمكن اصلاحه. وارجو ان اكون مخطئا

    • Mohamed
      Mohamed 16/05/2017

      محتاجين المعلومات اللى عندك..فعلا اسوا ما حدث لمصر هو انقلاب يوليو

    • Ashraf El Hammady
      Ashraf El Hammady 07/06/2017

      أنت محق تماما

    • بعد الرحيل
      بعد الرحيل 07/06/2017

      ياريت تتواصل معايا لو عندك معلومات حقيقيه فعلا

    • Ahmad M. Raafat
      Ahmad M. Raafat 13/05/2020

      ياريت تفيدنا بتفاصيل أكتر حولين الفترة دي

  3. omar ali
    omar ali 16/05/2017

    عايشت تلك الايام المشؤمه ولم ادري بذلك الا بعد انقلاب 30 يونيه والعسكر عباره عن عصابه من اللصوص سقطوا علي مقدرات ذلك الشعب الجاهل ويحافظون على هذه المكتسبات بكل ضرواه والقتل هو مضير من تسول له نفسه المطالبه بحقه

  4. مجدى
    مجدى 16/05/2017

    صراع ناصر والمشير كان سببا لانهيار الجيش والهزيمة . واللى المقصود ازالة عقبة المشير ومجموعته لانهم سببوا لناصر زعرا من الانقلاب عليه فكانت الهزيمة هى الثمن التى راهن عليها ناصر لازاحة المشير والدليل ان ناصر حين اخبروه بالهزيمة لم يبدى اى تعبير واندهاش بل فرح داخلى من التخلص من المشير ورحالته.

  5. محمد إمام
    محمد إمام 16/05/2017

    ومن دلائل الفوضى ما ذكره الفريق مرتجي من أن القنطرة شرق كانت أشبه بمحطة مصر ألاف من الفلاحين والصعايدة شحنوا إلى سيناء بالجلاليب دون حتى زي عسكري.
    السبب الرئيسي في ظني هو ما ذكره عبد الناصر نفسه ورواه عنه توفيق الحكيم “كنت بهوش” كان يظن أن باستطاعته تصعيد الأزمة دوليا دون التورط في الحرب فعلا (٥٦ كانت في ذهنه فعلا) ، وهذا لسببين
    أولا هذه الأزمة تغطي تلهفه لوقف حرب اليمن التي استنزفتنا (أرواح وأموال ) وسحبه لقواتنا من اليمن دون أن يظهر بمظهر المهزوم ( بالمناسبة ما أعرفه أن القوات هناك كانت ١/٣ وليس ٢/٣ وتم سحب معظمها قبل الحرب إلى سيناء مباشرة
    ثانيا الضغط الذي مورس عليه إعلاميا بالذات من السعودية لسماحه بعبور السفن الإسرائيلية خليج العقبة ، وهو ما لم يحدث في عهد فاروق (العميل من وجهة نظر الضباط طبعا)
    روايات متعددة ذكرت أن الأوامر صدرت للجنود المنسحبين بأن يعسكروا في القناة ومنعهم من العودة للقاهرة أو لبلادهم، وأن أهالي القناة هم من تولوا إطعام العائدين وعلاجهم.

  6. محمد قنديل
    محمد قنديل 17/05/2017

    سلسلة في غاية الأهمية
    في إنتظار الباقي يا دكتور

  7. حسن شمس الدين. Hassan Shamseldin
    حسن شمس الدين. Hassan Shamseldin 18/05/2017

    جهد عظيم و مشرف اتمني ان تستمر فيه…حجم الكارثة كان عظيما و ما ضاعف احساسنا بالعار حجم الشحن المعنوي والاكاذيب التي غسلوا بها ادمغتنا … شكرا لوسايل الاتصال والميديا الحالية

  8. محمد وجدي
    محمد وجدي 01/06/2017

    سيدي الفاضل في تحليلك كثير من عدم الموضوعية و انعدام لأصول البحوث العلمية بالمقاييس الأكاديمية … حين تنفي عن اسرائيل اَي مساعدة من الغرب بقصد تقزيمها و تعظيم حجم الهزيمة فأنت تتناسى عامدا حجم المساعدات العسكرية الامريكية الرهيبة لإسرائيل قبل و خلال حرب ال ٦٧ و المثبتة بالوثائق الامريكية المنشورة و مذكرات قادة الحرب الإسرائيليين .. يبدو ان هواك اقرب الى روح كامل ديفيد و السادات و لا ضير في ذلك فأنتم من خرب البلد 🙂

    • mokhtar
      mokhtar 06/06/2017

      رجاء ذكر هذه المساعدات، ان وجدت. للعلم، سلاح الجو الاسرائيلي في 1967 ما كانش فيه مقاتلات امريكية وكان عماده الميراج والمسيرشميت. حضرتك بتدافع بشكل عاطفي وليس موضوغي

  9. محمود سعد
    محمود سعد 02/06/2017

    شكرا دكتور.. اقرأ بكل اهتمام

  10. Mahmoud El Gendy
    Mahmoud El Gendy 06/06/2017

    تحياتى يا دكتور ولكن لما قصرت الإستشهاد بالصحافة التابعة للجمهورية و السادات وقتها هو رئيس تحريرها؟

    هل ممنوع نشر صفحات الأهرام وقتها؟ هل لا توجد لها مصادر بنفس الوضوح و الدقة؟

    لماذا لم تتكلم عن الإنقلاب العسكرى الوشيك ف اسرائيل؟

    مرفق بوست بخصوص الموضوع ده

    https://www.facebook.com/mahmod.elgendy/posts/1292390747477264

  11. Ashraf El Hammady
    Ashraf El Hammady 07/06/2017

    بإنتظار باقي الحلقات يا دكتور
    جزاك الله خيرا على إهتمامك

  12. […] رفع أحد حلاقي المدينة لافتة طويلة تحمل هذه العبارة بالخط الأحمر العريض فوق متجره في حارة من حواري السويس يوم ٥ يونيو: “من ٥ يونيو والناس مستنية عبد الناصر عشان يطلع يقول إننا كسبنا الحرب” – كان العديد من سكان المدينة ينتظرون النصر المبين، فإذاعة صوت العرب تجلجل في المدينة وصدى صيحات “بشرى يا عرب!” يملأ المخابئ ليلًا حتى يوم ٨ يونيو حين اختلط على أهالي المدينة صوت مدفعية الانسحاب بصوت الراديو الذي يذيع أعداد الطائرات الإسرائيلية المتساقطة. لم تطل مدة الارتباك والحيرة ما بين أصوات الهزيمة التي تجلبها الريح عبر القناة، وبشائر النصر التي تبثها القاهرة عبر الراديو. […]

  13. جمال القماطى
    جمال القماطى 08/06/2018

    بخصوص كنا مستنيهم يجوا من الشرق جم من الغريب
    الحقيقه فى الموضوع إن إسرائيل إستخدمت تكنولوجيا محليه صنعتها بتفسها وكانت غير معروفه وقتها وهى خزانات الوقود الاحتياطيه والتى صنعت بشكل إنسيابى ووضعت تحت إجنحه الطائره
    وكان يتم إستهلاك الوقود الموجود فى الخزانات الاحتياطيه أولا خلال رحله الذهاب ثم يتم القاء الخزانات الفارغه لتسهيل حركه الطائره
    وهذا هو السبب فى اللبس الذى حدث حيث اعتقد المراقبون إن تلك الاجسام التى تسقط من السماء هى طائرات تم إسقاطها وهذا هو السر فى إذاعه الرقم المبالغ فيه من عدد الطائرات التى تم إسقتطها

  14. Ahmed
    Ahmed 27/01/2022

    أرشيف البيت الأبيض مفتوح ومنشور به عشرات الوثائق عن هذه الفتره

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.