Press "Enter" to skip to content

سجن برج العرب كمنتجع سياحي

نُشر في “فيسبوك” في ٢ ابريل ٢٠١٦

زمان كنت بأسأل نفسي عن أحمد سعيد مذيع صوت العرب المشهور، وقراءته بيانات الجيش في حرب ١٩٦٧: “كان شعوره إيه وهو بيقرأ بيانات هو عارف إنها كذب بيّن؟” وبعد ما قرأت في تاريخ الأيام السودا دي أدركت إنه في الغالب ما كنش عارف. لكن يظل السؤال مطروح عن كاتب أو كتاب البيانات دي في المخابرات الحربية: مفهوم ضرورة الحفاظ على الروح المعنوية، والدفاع عن “الجبهة الداخلية” وقت الحرب، لأن الروح المعنوية والجبهة الداخلية مهمين للحفاظ على معويات الجيش وسلامته. لكن لما الجيش نفسه ينهزم الهزيمة الساحقة دي، مش لازم الشعب يعرف حقيقة ال بيحصل ع الجبهة؟ أيام ٥ و٦ و ٧ يونيو البيانات بتذيع أرقام وحقائق وهمية لا أساس لها من الصحة، وبتكذب على الشعب بشكل قل مثيله في تاريخ البشرية. مش هنتكلم عن حق الشعب في المعرفة لأن دا طبعا كلام بتاع حقوق إنسان وبالتالي مرفوض لأن ال بيردده عملاء وطابور خامس، لكن حنتكلم عن استحالة تمرير كذب على المستوى دا، مستحيل تخبي على شعبك إن جيشه انهزم. فلزومه إيه بقى البيانات الكاذبة دي؟

باسترجع التساؤلات دي (ال عندي تخيلات مبدئية للإجابة عليها) بمناسبة التحقيق ال عاملاه اليوم السابع عن سجن برج العرب وال مصورة فيه السجن على إنه منتجع سياحي خمس نجوم، وناقلة كلام حسن السوهاجى مساعد وزير الداخلية رئيس قطاع السجون بدون أي تحفظ. ومن ضمن ما قاله السوهاجي الكلام الآتي: “لا نعرف فى قاموس مصلحة السجون ما يعرف باسم “التعذيب” أو “الاختفاء القسرى”، فالسجين يقضى عقوبة محددة فلا داعٍ للتعذيب، بل هناك سجناء يبدون رغبتهم فى عدم الخروج من السجن عقب انتهاء مدة حبسهم بسبب حسن المعاملة.” الناس دي عايشة على أنهي كوكب؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.