Press "Enter" to skip to content

وزير الثقافة يعتقد أن الإخوان أخطر من إسرائيل

نُشر في “فيسبوك” في ٢٩ نوفمبر ٢٠١٥

وزير الثقافة بيقول إن مصر لم تعاني من حروبها مع إسرائيل قدر معاناتها من الإخوان، وتابع : ” «موشيه دايان لم يفعل في مصر ما فعله التنظيم الدولي للجماعة الإرهابية وعصابة المرشد، سواء تفجيرات أو سحل للمدنيين وحتى زرع العبوات الناسفة في حضانات الأطفال في الزقازيق»!!

وزير الثقافة بعتبرالإخوان أسوأ من ألد أعداء مصر في العصر الحديث، حرفيا لا مجازا. دا معناه إن الإخوان في نظره مش مصريين. دول أسوأ من ألد عدو للمصريين. دا كتير، كتير قوي والله.

وللي ما يعرفش، أنا بأكره الإخوان: فكرا وتنظيما وقيادات. إنما عمر كراهيتي، بل اشمئزازي، من الإخوان، ما يخلليني أساوي بينهم وبين إسرائيل، بل أجعل المقارنة في صف إسرائيل. هل أنا بأختلف مع الإخوان؟ أيوة. بأكره فكرهم ورؤيتهم للماضي وللحاضر وللمستقبل؟ أيوة. بأعتبر قياداتهم من أول المرشد لحد مرسي وكل أعضاء مكتب الإرشاد مسئولين أخلاقيا وسياسيا إن ما كنش قانونيا عن المصايب اللي البلد شافتها في السنين اللي فاتت؟ أيوة. بأعتبر فكرهم متهافت وضحل من أول رسائل حسن البنا لمؤلفات عبد القادر عودة لكتب سيد قطب؟ أيوة. بأشوف تاريخهم مخزي ومقرف من أول ١٩٢٨ لحد النهارده؟ أيوة. بأعتبر فكرهم عنصري ومعادي للمرأة وللشيعة وللمسيحيين ولكل من يختلف عنهم؟ برضه أيوة. لكن، بالرغم من كل دا، لازم أقر إن الإخوان في النهاية مصريين، ليهم كل حقوق المواطنة وعليهم برضه كل حقوق المواطنة. وأنا لازم أتعايش معاهم، مش حبا فيهم بس احتراما لإنسانيتهم وآدميتهم قبل ما يكون خوفا على البلد، لأن لو الاستبعاد هو الطريقة الوحيدة للتعامل مع اللي باختلف معاه، يبقى البد كده هتصفصف علي أنا لوحدي، ودا بعد حمامات دم ما لهاش نهاية.

وللي ما يعرفش، موشي ديان كان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي وقت العدوان الثلاثي على مصر في سنة ١٩٥٦، وهو اللي أشرف شخصيا على احتلال سيناء في الحرب دي. وبعديها بـ١١ سنة، يعني سنة ١٩٦٧، كان وزير الدفاع الإسرائيلي في حرب يونيو، الحرب اللي مصر فقدت فيها ٨٥٪ من سلاحها ومعداتها وأكتر من عشرة آلاف شهيد وحوالي خمسة آلاف أسير. ديان كان برضه وزير الدفاع في حرب اكتوبر. وبحكم منصبه في الحروب دي هو المسئول عن المصير الدموى للآلاف من الأسرى اللى لسه ما نعرفش عنهم حاجة. وحتى لو غضينا النظر عن دور ديان المباشر في شن حربين كارثيتين على بلدنا، يكفيه إنه كان من أهم القادة العسكريين لدولة استعمارية عنصرية استيطانية ، دولة قايمة على سلب شعب بأكمله حقوقه وأرضه وتاريخه على مدار حوالي سبعين سنة. فعلا بقى، ما يصحش كده. ما يصحش بجد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.