Press "Enter" to skip to content

الرجل الذي يقترب بخطى واثقة من مقعد الرئاسة

نُشر في “فيسبوك” في ٢٩ مارس ٢٠١٤

مقال مهم لروبرت سبرنجبورج عن السيسي.

يُذكر أن سبرنجبورج أستاذ علوم سياسية متخصص في مصر منذ زمن بعيد، السبعينات، وله كتاب مهم عن شخصية غير مهمة: سيد مرعي. ولكنه ولمدة العشر سنوات الماضية (وربما أطول من هذا) مهتم بالمؤسسة العسكرية المصرية ومتابع لها، وتحديدا لتطور العلاقات العسكرية المصرية الأمريكية. وهو من أول من كتب عن فترة دراسة السيسي في الولايات المتحدة للحصول على درجة الماجستير عام ٢٠٠٦ وعن رسالة الماجستير التي كتبها لكلية الحرب الأمريكية التي درس فيها، تلك الرسالة التي عبر فيها عن تحفظاته عن الديمقراطية الغربية وأعرب عن ميله لنمط إسلامي للديمقراطية.

سبرنجبورج له مقالات عديدة منشورة منذ اندلاع الثورة عن دور الجيش فيها، وكانت إحدى مقالاته قد مُنعت من النشر في عام ٢٠١٢ . وهو على دراية وثيقة بمجريات الأمور داخل الجيش، وتحفل مقالاته عادة بتفاصيل قل أن نجدها عند غيره من المحللين والمتبعين لأمور الجيش. فمثلا له دراسة غير منشورة كتبها بعد أيام من تنحي مبارك يعرب فيها عن شكه العميق من أن نظام مبارك قد سقط. في هذه الدراسة قال إن مبارك قد سقط، لكن نظامه باق. وقال أيضا إن الشق المدني من نظام مبارك قد يكون قد سقط، أما الشق العسكري فقوي ومتماسك. وحوت المقالة على تفاصيل الساعات الأخيرة من حكم مبارك وأهمها الخناقة التي دبت بين علاء وجمال عن من منهما المسئول عن الورطة التي وجدا فيها والدهما.

في مقالته الأخيرة عن السيسي التي نشرتها له البي بي سي أمس الجمعة، ٢٨ مارس، والتي أرفعها هنا، هناك نقاط عديدة جديرة بالتأمل منها:

مسئولية السيسي عن كشوف العذرية عندما كان عضوا في المجلس الأعلى للقوات المسلحة
علاقة السيسي الوثيقة بطنطاوي
دور السيسي كهمزة وصل بين المجلس الأعلى للقوات المسلحة وجماعة الإخوان المسلمين
نجاح السيسي في إيهام كل من المجلس الأعلي وجماعة الإخوان أنه رجلهما
معنى ومغزى تعيينه للواء محمد فريد التهامي كرئيس للمخابرات العامة، ودور التهامي في التخطيط لمذبحة رابعة
نجاح السيسي في إلقاء ذنب فشل إدارة الملف الاقتصادي على حكومة الببلاوي
سبب اختيار السيسي لمحور قناة السويس كمكان لإقامة مشاريع تنموية عملاقة

وهناك نقاط هامة أخرى في المقالة كلها تدعونا للتفكير بعمق في هذا الرجل الذي يقترب بخطى واثقة من مقعد الرئاسة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.