أنا ما عصرتش على نفسي لمونة ولا انتخبت مرسي. ولكني كنت اعتبره الرئيس الشرعي لمصر، مش بس كده، أنا كمان كنت باعتبره رئيسي أنا الشرعي اللي لازم احترمه لآنه مستمد شرعيته من صندوق الانتخاب، يعني من أصوات ناس زيي وإن كان لهم توجهات مختلفة. وفي أكثر من مناسبة دافعت عنه من المنطلق ده: أنه رئيس منتخب بشكل شرعي. وفي أكتوبر اللي فات دخلت في مداخلة مع محمد سلماوي في برنامج “مناظرات عربية” اللي بيديره تيم سباستيان وقلن إننا لازم ندي مرسي والإخوان فرصة. إنما أنا موقفي اتغير بعد الإعلان الدستوري وبعد ما أفصح الرئيس عن محاولاته تأسيس شرعية جديدة غير اللي أنا احترمته علشانها. وقل احترامي له ولمركزه أكثر بعد ما صمم على الصدام مع القضاء وتحدى قطاع كبير من المجتمع بإصراره على الإبقاء على النائب العام. وزال آخر ما تبقى من احترامي له بعد ما قرر عدم تطهير قطاع الشرطة أو تقديم الضباط اللي بيقتلوا التاس عمال على بطال للمحاكمة. من ثلاث أسابيع ابن خالة صديق عزيز على اتقتل في قسم شرطة مصر الجديدة والشرطة ادعت أنه انتحر شنقا. ومن متابعتي للقضية (وأنا عندي أرقام المحضر المتلفق واسم الضابط ووكيل النيابة وتقرير الوفاة) يبان إن اللي قتل الولد (عمره ١٩ سنة) الضابط المناوب بعد ما ضربه بالشومة على راسه ويبان برضه تواطؤ النيابة والطب الشرعي. دى دولة قذرة وانا أديت مرسي فرصة يصلحها. وطالما ما صلحهاش يبقي لازم الخروج عليه والتمرد على رئاسته. الله ينور على شباب حملة تمرد.