نُشر في “فيسبوك” في ١٢ مارس ٢٠١٣
في ١١ مارس ٢٠١٣ كتب ياسر رزق مقالا في “المصري اليوم” عنوانه “متى ينزل الجيش؟” يطالب فيه الجيش باقيام بانقلاب . فكتبت هذا البوست:
هذا هراء في هراء. فشل الإخوان لا يبرر أبدا عودة الجيش، ومعارضة مرسي لا تكون بالدعوة لإنقلاب الجيش عليه. العسكر فشلوا في إدارة البلاد ليس فقط بعد تولي المجلس العسكري حكم البلاد في ٢٠١١ ولكن بعد تولي مجلس قيادة الثورة الحكم في ١٩٥٢ ولمدة ٦٠ عاما. تولي الجيش للسلطة الآن سيؤدي إلى مزيد من الاحتقان وسيعني حتما انهيار الجيش نفسه. الأزمة الحالية لن تحل بمزيد من القمع والبطش سواء جاء هذا البطش عن طريق انقلاب عسكر (والانقلاب القادم، إن جاء، لن يكون ناعما)، إو باستمالة الإخوان للشرطة (تسليح الأمن المركزي، إعطاء المواطنين سلطة الضبطية القضائية وحثهم على التعاون مع الشرطة، التقاعس في إعادة هيكلة الشرطة، “تنظيم” حق التظاهر) ، وإنما نزع فتيل الاشتعال والتعامل مع جذور المشاكل. الإخوان الآن أمامهم ثلاثة بدائل لا رابع لهم: إما مواجهة إنقلاب عسكري لا قبل لهم به؛ وإما التحالف مع الشرطة لقمع الثورة، وهذا تكلفته ستكون غالية (عشرات الآلاف من القتلى وأكثر منهم في السجون والمعتقلات)، وإما الوقوف مع الثورة، والتخلص من البارانويا التي تجعلهم يظنون أن الثوار بلطجية مرتزقة أجّرهم الفلول، وعوضا عن ذلك يمدوا أياديهم للقوى الثورة والديمقراطية والشبابية لمواجهة الفاشية الكامنة في كل من مؤسستي الجيش والشرطة. أما الظن أنهم سيتمكنون وحدهم من إدارة شئون البلاد فقد أثبتت الأيام أن هذا ليس بديلا أصلا.