نُشر في فيسبوك في ٢١ سبتمبر ٢٠١٢
هناك أربع صحف صدرت اليوم تغطي خبر إفراج إسرائيل عن وثائق تتعلق بحرب أكتوبر: هنا، وهنا وهنا . ما يلفت الانتباه في هذه الأخبار هو عدم ربط هذه الصحف بين إفراج إسرائيل عن هذه الوثائق وتفوقها العسكري علينا. ولم تنتبه أي من هذه الصحف للوضع المزري المتعلق بوثائقنا نحن وبعدم قدرتنا على الاطلاع على وثائقنا سواء تلك التي مازالت محفوظة في الوزارات (وأهمها وزارة الدفاع/الحربية) أو تلك التي أودعت في دار الوثائق ولكن لا تتاح للجمهور إلا بعد الحصول على تصريح مما يسمى “الأمن”، الأمر الذي قتل، فعليا، البحث التاريخي في بلد له تاريخ طويل، والأمر الذي جعلنا نستقي معلومات حيوية وأساسية عن تاريخنا من إسرائيل. الوحيد الذي عبر عن هذه الفكرة البديهية بشكل صريح وواضح هو سامر سليمان في مقاليه المنشورين في “الوطن” اليوم والأسبوع الماضي (هنا وهنا).
إن المجتمع الذي لا يستطيع أن يتعامل بشكل شجاع ونقدي مع ماضيه لن يتمكن من التصدي لمشاكل الحاضر أو التحضير لتحديات المستقبل. ألم يحن الوقت لكي يستطيع أي مواطن (وليس فقط الأكاديميين) دخول دار الوثائق القومية والاطلاع على مصادر تاريخ بلده دون الحاجة للحصول على موافقات أمنية؟ ألا يحق لنا كمواطنين مصريين أن نطلع على تاريخ بلدنا في بلدنا؟ أليس من العار أن نستقي معلومات عن تاريخنا من بلاد أجنبية، بل من العدو؟ ما رأيكم؟