منذ اندلاع ثورة ٢٥ يناير حظي ميدان التحرير بالعديد من الكتابات التي تناولت تاريخه واقترحت حلولا لمشاكله وتصورات لمستقبله. وتنوعت تلك الكتابات بين تلك التي تطرقت لتاريخ المباني التي تحف الميدان، وتلك التي عرضت للجنازات المهيبة التي انطلقت من مسجد عمر مكرم (مثل جنازات أحمد لطفي السيد ١٩٦٣، ومصطفي النحاس ١٩٦٥، وأم كلثوم ١٩٧٥). وبالرغم من أهمية هذه الكتابات وطرافتها إلا أن أغلبها لم يتطرق لسؤال أراه جوهريا لفهمنا للدور المحوري الذي يلعبه ميدان التحرير في المخيلة الشعبية المصرية: لماذا ينساق ملايين المصريين بشكل عفوي لهذا الميدان تحديدا للتعبير عن أنفسهم؟ فثورة ٢٥ يناير لم تكن المرة الأولي التي انهمرت فيها جموع…
Leave a Comment