Press "Enter" to skip to content

حسام بهجت وقصور آل مبارك

نُشر في “فيسبوك” في ٢١ مايوي ٢٠١٤

حسام بهجت يقدم نموذجا ممتازا للصحافة المهنية المحترمة كما يجب أن تكون: أن تنحاز للحقيقة؛ ألا تبخل بجهد أو فكر للوصول إلى معلومات صحيحة مؤكدة؛ ألا تركن لما هو معروف ومتداول بل تحاول دائما أن تقدم الجديد مشفوعا بالدليل؛ أن تقدم كل هذا بأسلوب سهل ورزين؛ وفوق كل هذا، أن تحترم القارئ وذكاءه وأن تخاطب عقله حتى وان استدعى ذلك تهديد قناعاته والتشكيك في “ثوابت الأمة”.

ومن ضمن ما يدعونا هذا المقال الرائع للتفكير فيه ليس فقط حجم الفساد الذي مارسه الرئيس المخلوع وولداه (وهو ما أكده الحكم القضائي الصادر اليوم في حقهم)، ولكن دور جهاز المخابرات العامة ورئيس الوزراء الحالي في التستر على هذا الفساد.

وأخيرا ولمن ما زال يتساءل: هي الثورة قامت ليه، والشباب دول خونة ولّا إيه؟ الرد في المقال واضح وصريح: الفساد ليس فساد أشخاص ولا ذمم. الفساد فساد مؤسسي، عميق، وخطير. فمثلا إذا كانت هيئة الرقابة الإدارية، المنوط بها كشف الفساد في الحكومة، هي نفسها تخضع لضغوط داخلية تكبلها وتمنعها من ممارسة عملها الهام، كيف لنا أن نلوم الشعب حين يثور إدراكا منه أن الفساد للركب، وأن آليات كشفه غير فعالة، وأن المتسترين عليه ، أشخاصا ومؤسسات، مازالوا يتحكمون في البلد بل يحكمونها؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.