نُشر في فيسبوك في ٢٨ اكتوبر ٢٠١١
للسا واصل البيت بعد المشاركة في جنازة عصام عطا في ميدان التحرير. أنا رحت مشرحة زينهم الصبح مع نادية كامل وقضينا اليوم كله منتظرين ظهور تقرير الطب الشرعي وخرجة عصام. تفاصيل الواقعة مريعة وحزن أهل عصام ولوعتهم تقطع القلب. الأم كانت بتندب طول اليوم وبتفتكر يوم التلات لما راحت تزور ابنها في سجن طرة وولما سمعت صوته يستنجد بيها من ورا الباب ويقول لها بيعذبوني ياما. أخته مش مصدقة أنه راح منها ومش حيقوللها ياحبيبتي ياختي مرة تانية. أخوه مش مسامح نفسه أنه قال له في التليفون يجمد ويستحمل عشان لو اشتكى الضابط اللي عذبه يمكن ينكلوا بيه أكتر. أبوه للسا مش مصدق اللي عملوه في ابنه: دخلوا خرطوم مية في بقه وواحد تاني في مؤخرته وفتحوا المية. عصام مستحملش وكلم أهله يوم الأربع يستنجد بيهم مرة تانية ويقول لهم انه جاب دم. امبارح أمه راحت تسأل عليه قالوا لها أنه مات وتلاقيه في تلاجة القصر العيني. كل ده وعصام مسجون ظلم أصلا بعد ما الشرطة العسكرية قبضت عليه يوم 25 يناير وشبعوه ضرب وتاني يوم حكموا عليه في محكمة عسكرية بالسجن سنتين من غير محامي أو حتى يقول لأهله. وبعد كل ده كل الشواهد النهارده تشير لأنهم بيلفقوا تقرير الطب الشرعي وغالبا بكره التقرير حيقول إن عصام مات نتيجة ابتلاعه لفافة مخدرات. ده اللي د. عايدة سيف الدولة بتقوله بعد ما دخلت غرفة التشريح وبعد ما الدكتورة اللي عملت التشريح وريتها برطمان فيه لفافة ادعت أنهم لقوها في معدته. في ظلم أكتر من كده؟