نُشر في فيسبوك في ٢٠ أغسطس ٢٠١٢
من مقدمة كتاب قانون الصحة للخواجة برنار المطبوع في مطبعة بولاق عام ١٨٣٤، ترجمة جورجي فيدال، بعد أن أثنى المترجم كاتب المقدمة على محمد علي لإحيائه علم الطب بعد أن “صار نسيا منسيا” في مصر قال: “صاحب السعادة التي لا مطمع لغيره فيها حتى تنال، والهمة العالية التي يعجز عن الإفصاح عنها البلغاء في المقال … احضر له معشرا من بلاد الأوربا لهم فيها أقدام عيسوية، وأخلاق موسوية، علما منه بأن معلوم هذا العلم لا يتغير بتغير الملل والأديان، ومحصوله لا يختلف باختلاف الأماكن والأزمان، وكان الرئيس على هؤلاء المعلمين ماهرهم كلوت بيك، ذو اليد الطولى في العمليات، والسطوة الأولي في المعالجات، فقسم الطب بينهم كما في بلادهم أقساما، وجعل كل واحد من رفقته لتعليم قسم إماما، فكان لقسم حفظ الصحة الخواجا برنار، فجمع هذا الكتاب في مجلدات كبار، وترجمه من الفرنساوي للعربي بالكتابة والمقال، المترجم الحلبي جورجي فيدال، وكنت مقيدا لتصليح ما ترجم ترجمة لفظية وتوقيفة مواقع عبارات عربية، مع إبقاء أسلوبهم لمساق الكلام على ما هو عليه، واصطلاحهم في كثرة التقسيمات وتطويل العبارات على ما آلوا إليه، حفظا لمقابلة الكلام عند التعليم، وتسهيلا لفهمه وقت التفهيم، غير أني بذلت في أن تستفاد المعاني من المباني غاية الجهد، وحفظت في أن لا أكتب شيئا إلا بعد معرفتي إياه كل عهد، والله أسأل تسهيله لمطالعيه، والانتفاع به لمقتفيه. آمين.”